يعرب التحالف السوداني للحقوق عن إدانته الشديدة للهجمات الأخيرة بالطائرات المسيرة التي شنتها القوات المسلحة السودانية على المنشآت الحكومية في مدينتي الضعين ونيالا في إقليم دارفور. إن هذه الهجمات، التي وقعت في 14 و15 و16 من مارس الجاري، لا تهدد البنية التحتية المدنية فحسب، بل تشكل أيضًا انتهاكًا صارخًا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي.
في يوم الخميس 14 مارس، استهدفت طائرات مسيرة تابعة للجيش السوداني مبنى هيئة مياه الريف في نيالا، جنوب مبنى الجمارك. وفي يوم السبت 15 مارس، استهدفت الطائرات المسيرة أيضًا فندق الضمان في المدينة. أما في يوم الأحد 16 مارس، فقد استهدفت طائرتان مسيرتان مدينة الضعين، عاصمة ولاية شرق دارفور، حيث أصابت إحداهما مبنى التأمين الصحي في شارع المطار، بينما استهدفت الأخرى الطابق الثاني من مبنى الأمانة العامة للحكومة.
تشكل هذه الهجمات انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر:
- اتفاقيات جنيف (1949) وبروتوكولاتها الإضافية، التي تحظر الهجمات على البنية التحتية المدنية وتلزم جميع الأطراف بالتمييز بين المقاتلين والمدنيين.
- المادة 25 من لوائح لاهاي (1907)، التي تحظر استهداف المباني غير المحمية.
- نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية (1998)، الذي يصنف الهجمات المتعمدة على الأعيان المدنية كجرائم حرب بموجب المادة 8.
- قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن السودان، لا سيما تلك المتعلقة بحماية المدنيين في مناطق النزاع.
على الرغم من أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين، إلا أن الاستخدام العشوائي للقوة يشكل تهديدًا لسلامة واستقرار المنطقة.
يدعو التحالف السوداني للحقوق المجتمع الدولي، والاتحاد الأفريق ، والأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات فورية لضمان المساءلة عن هذه الانتهاكات ومنع المزيد من التصعيد.
يؤكد التحالف تضامنه مع أهل دارفور ويدعو جميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي، وحماية أرواح المدنيين، والالتزام بحل سلمي للنزاع.
التحالف السوداني للحقوق – 17 مارس 2025