يدين التحالف السوداني للحقوق بشدة الهجمات الخطيرة والعشوائية التي شنتها قوات الدعم السريع بواسطة المدفعية والطائرات المسيّرة على المناطق السكنية بحي القبة بمدينة الفاشر، شمال دارفور، في الفترة من 15 إلى 17 أبريل 2025، مما أسفر عن مقتل تسعة مدنيين أبرياء بشكل مأساوي، من بينهم نساء وأطفال وكبار سن.
الضحايا، وهم حسن عبد المجيد (طفل)، ياسين محمد رمضان، مرتضى إبراهيم سراج، آدم زغاوة، فهد، إبراهيم جانيس، الحاجة أم جزايم (سيدة مسنّة)، الصادق أم قديبو، وعفة عبد اللطيف (طفلة)، جميعهم من المدنيين الذين لا علاقة لهم بالنزاع الدائر. ويُشكّل مقتلهم انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك:
- المادة الثالثة المشتركة بين اتفاقيات جنيف، التي تحظر العنف ضد الحياة والسلامة الجسدية، لا سيما القتل والتشويه والمعاملة القاسية والتعذيب للمدنيين في النزاعات المسلحة غير الدولية؛
- المادة 13 من البروتوكول الإضافي الثاني لاتفاقيات جنيف، التي تحظر صراحة الهجمات ضد السكان المدنيين والأفراد المدنيين؛
- القاعدة الأولى من القانون الدولي الإنساني العرفي، التي تؤكد مبدأ التمييز بين المدنيين والمقاتلين؛
- المادة 8 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، التي تصنف توجيه الهجمات عمداً ضد المدنيين غير المشاركين في الأعمال العدائية كجريمة حرب.
يدعو التحالف السوداني للحقوق جميع الأطراف المتحاربة إلى احترام هذه الالتزامات القانونية الملزمة ووقف جميع الأعمال العدائية التي تستهدف المناطق المدنية على الفور.
إن الاستهداف المتعمد والمنهجي للمدنيين يشكل جريمة حرب ويجب التحقيق فيه من خلال آليات مستقلة ومحايدة.
نحث المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، والمحكمة الجنائية الدولية، على فتح تحقيقات عاجلة وضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.
إن الشعب السوداني يستحق العدالة والحماية والسلام، وليس الاستمرار في الإفلات من العقاب والعنف.
التحالف السوداني للحقوق- 18 أبريل 2025