يدين التحالف السوداني للحقوق، بأشد العبارات، الفظائع المروعة التي ارتكبتها القوات المسلحة السودانية والجماعات الإسلامية المتحالفة معها في منطقة الجيلي ومدينتي الكدرو والدروشاب بمحلية بحري بولاية الخرطوم، في الثامن والعشرين من يناير 2025.
وتكشف التقارير ومقاطع الفيديو المتداولة على نطاق واسع عن إعدام مدنيين على أساس العرق، وأعمال تعذيب وقطع رؤوس بوحشية في الشوارع. تمثل هذه الأفعال انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني وترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
تخالف الفظائع المبلغ عنها العديد من أحكام الأطر القانونية الدولية والإقليمية، بما في ذلك اتفاقيات جنيف (1949) وبروتوكولاتها الإضافية، التي تحظر استهداف المدنيين والإعدامات الميدانية وأعمال التعذيب في النزاعات المسلحة؛ ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، الذي يعتبر القتل خارج نطاق القضاء، والإعدامات ذات الدوافع العرقية، والتعذيب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية (المادتان 7 و 8)؛ والميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب الذي يضمن الحق في الحياة والكرامة والحماية من التعذيب والمعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المذلة (المادتان 4 و5)؛ والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي يضمن الحق في الحياة والأمن والحماية من الاضطهاد (المادتان 3 و5).
ونحن في التحالف السوداني للحقوق، ندعو إلى التحقيق الفوري في هذه الجرائم البشعة، ومقاضاة المسؤولين عنها، واتخاذ تدابير فورية لوقف الفظائع المستمرة. يجب وضع حد لاستهداف المدنيين وإعدامهم بشكل منهجي، مع توجيه كافة الجهود لحماية الأرواح البريئة، وألا يُسمح بالإفلات من العقاب. لا يمكن تجاهل معاناة الشعب السوداني، اذ يجب اتخاذ كافة الإجراءات لاستعادة كرامتهم وأمنهم وحقوقهم الأساسية. كما ويتوجب على العالم ألا يغض الطرف عن هذه الانتهاكات.
التحالف السوداني للحقوق- 30 يناير 2025