يدين التحالف السوداني للحقوق بشدة الغارة الجوية المروعة التي نفذها الجيش السوداني في 22 فبراير 2025 على مدينة الكرقل باقليم جبال النوبة، ولاية جنوب كردفان. وقد أسفر هذا الهجوم الوحشي عن مقتل طفل في الثالثة عشرة من عمره، وتدمير العديد من المنازل، وتحويل سوق محلي إلى رماد.
ووفقًا لشهود عيان، فإن الغارة الجوية التي وقعت في الساعة التاسعة صباحًا خلفت دمارًا كبيرًا، وتركَت الأسر تبكي حياة بريئة، وتكافح للتعافي من آثار تدمير منازلها وسبل عيشها.
تُعد منطقة الكرقل، الواقعة جنوب كادوقلي، مركزًا حيويًا للمجتمعات النازحة والمدنيين الذين يعانون أصلاً من صعوبات هائلة بسبب النزاع المستمر.
إن هذا الهجوم لا يمثل خسارة مأساوية في الأرواح فحسب، بل يشكل أيضًا انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، بما في ذلك:
اتفاقيات جنيف: إن الاستهداف المتعمد للمناطق المدنية يعد انتهاكًا اتفاقية جنيف الرابعة التي تحمي المدنيين في أوقات النزاع.
إتفاقية حقوق الطفل: إن قتل طفل في نزاع مسلح يعد انتهاكًا للمادة 38، التي تلزم الدول الأطراف بضمان حماية الأطفال أثناء الأعمال العدائية.
القانون الدولي الإنساني: بموجب القانون الدولي الإنساني العرفي، فإن الهجمات العشوائية على البنية التحتية المدنية محظورة تمامًا.
عليه، نناشد المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والهيئات المعنية بـ:
المطالبة بالمحاسبة: يجب إجراء تحقيق مستقل لمحاسبة المسؤولين عن هذا العمل الشنيع.
ضمان حماية المدنيين: يجب اتخاذ تدابير فورية لمنع المزيد من الهجمات على المناطق المأهولة بالمدنيين.
تقديم المساعدات الإنسانية: هناك حاجة ماسة إلى المساعدات العاجلة، بما في ذلك الإمدادات الطبية والطعام والمأوى، للأسر المتضررة.
يؤكد التحالف السوداني للحقوق تضامنه الكامل مع الضحايا وعائلاتهم، ويجدد التزامه الثابت بالدفاع عن العدالة والمساءلة، وحماية أرواح المدنيين في السودان.
التحالف السوداني للحقوق- 24 أكتوبر 2024